تكبد الأهلي المصري هزيمة مؤلمة أمام نادي بالميراس البرازيلي بنتيجة 2-0، في المباراة التي جمعت بينهما ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات في كأس العالم للأندية، مما يعقد حسابات الفريق الأحمر في البطولة العالمية.
شهد الشوط الأول من المباراة توازناً واضحاً بين الفريقين، حيث لم يتمكن أي منهما من هز الشباك رغم المحاولات المتبادلة. اعتمد الأهلي على الانضباط التكتيكي والدفاع المنظم، بينما حاول بالميراس استغلال السرعة والمهارات الفردية لنجومه. انتهى الشوط الأول بتعادل سلبي 0-0، مما أبقى الآمال مفتوحة أمام كلا الفريقين في الشوط الثاني.
تغيرت معادلة المباراة تماماً في الشوط الثاني، حيث نجح نادي بالميراس في كسر التوازن والتقدم بالهدف الأول في الدقيقة 49، بعد بداية قوية للشوط الثاني استطاع خلالها الفريق البرازيلي فرض سيطرته على مجريات اللعب.
لم يتوقف بالميراس عند هذا الحد، بل واصل ضغطه وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة 59، مستغلاً حالة الارتباك التي أصابت دفاعات الأهلي بعد الهدف الأول. هذا الهدف الثاني قضى على آمال الفريق المصري في العودة للمباراة وحسم النتيجة لصالح الفريق البرازيلي.
كشفت المباراة عن عدة نقاط ضعف في أداء الأهلي المصري، خاصة في الشوط الثاني حيث فقد الفريق تماسكه الدفاعي وسيطرته على وسط الملعب. بدا واضحاً أن الفريق افتقر للحلول الهجومية المبدعة أمام دفاع بالميراس المنظم، كما أن التبديلات لم تأت بالأثر المطلوب لتغيير مجرى المباراة.من جهة أخرى، أظهر بالميراس مستوى تكتيكياً عالياً وقدرة على استغلال الأخطاء، خاصة في الشوط الثاني حيث نجح في فرض إيقاعه على المباراة وترجمة السيطرة إلى أهداف.
بعد هذه الهزيمة، يواجه الأهلي المصري تحدياً كبيراً في مباراته القادمة أمام بورتو، حيث سيحتاج الفريق إلى استعادة ثقته وتطوير أدائه للحصول على نتيجة إيجابية تعيد حساباته في البطولة إلى المسار الصحيح.في المقابل، سيخوض نادي بالميراس مباراته القادمة أمام إنتر ميامي بمعنويات عالية بعد هذا الانتصار المقنع، ويسعى لتعزيز موقعه في صدارة المجموعة.
تُعتبر هزيمة الأهلي أمام بالميراس بمثابة جرس إنذار للفريق المصري، الذي يحتاج إلى مراجعة شاملة لخططه التكتيكية وإعداد أفضل للمباريات القادمة إذا كان يريد المنافسة بقوة في كأس العالم للأندية. الطريق لا يزال طويلاً، لكن الوقت بات ضيقاً لتصحيح المسار.